بالضغط على "موافق" فإنك بذلك تقبل المتابعة وتوافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع.موافق
عرض الخبر

18-06-2017

في مجلسه الرمضاني..وزير التربية: ارتفاع عدد مدارس دمـج ذوي الاحتياجـات العــــام الـمقبـل إلى 77 مدرسة والتوسع في دمج طلبة التوحد والصُـم وعددهم يـصل إلى 101 طالب وطالـبة.

<p>ذكر سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أنه في ضوء النتائج الـمشرّفة لسياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، سيشهد العام الدراسي المقبل إضافة مدرستين جديدتين لبرنامج دمج الطلبة ذوي اضطرابات التوحد، فضلاً عن دمج مجموعة جديدة من الطلبة الصُم، ليرتفع عدد الطلبة الـمدمجين من الفئتين إلى 101 طالب وطالبة، ويرتفع عدد المدارس المخصصة لدمج جميع الفئات إلى 77 مدرسة للبنين والبنات. وأضاف الوزير خلال مجلسه الرمضاني الذي حضره عدد من أفراد العائلة المالكة الكريمة والوزراء والسفراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المسئولين بالدولة ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والمواطنين، أن التوسع المستمر في دمج هؤلاء الأبناء، يأتي تجسيداً لما نص عليه دستور المملكة وقانون التعليم من أن التعليم حقٌ تكفله الدولة للجميع، وذلك بدعمٍ كبير من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، ما أسهم في أن تكون المملكة هي الدولة العربية الوحيدة ضمن فئة الدول ذات الأداء العالي ضمن تقرير منظمة اليونسكو للتعليم للجميع، وللعام الثاني على التوالي. وكان الـمجلس قد شهد تبادل الآراء حول العديد من الموضوعات المتصلة بالمسيرة التعليمية، وخاصةً تجربة البحرين الرائدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، والنتائج المشرفة في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم "تيمس 2015"، والتي وثقها التقرير الصادر مؤخراً عن الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، حيث حققت المملكة أعلى نسبة تقدم في الرياضيات على الصعيد العالمي، مقارنةً بنتائج الدورة السابقة من هذه الاختبارات، وذلك بمعدل 45 درجة معيارية. دمج مختلف الفئات: وأكد الوزير أن الوزارة نجحت ولا تزال في احتضان المئات من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئات: الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، اضطرابات التوحد، الإعاقة البصرية (كف بصر، ضعف بصر شديد)، الإعاقة السمعية (ضعف سمع، زراعة قوقعة، الصم)، إضافةً إلى ذوي الإعاقات الجسدية وصعوبات التعلم، ومرضى السرطان والسكلر، وذلك بعد تهيئة مدارس الدمج بكافة الـمتطلبات اللازمة، من كوادر تربوية مؤهلة، ومناهج دراسية وأدوات وبرامج تعليمية خاصة، مع تطوير البنية التعليمية الأساسية بإنشاء صفوف خاصة لهؤلاء الأبناء، وإضافة مرافق وأدوات مساندة لهم في الفضاء المدرسي، ومراعاتهم في الامتحانات والتقويم، كما يتم في بعض الحالات تخصيص معلم لكل طالب. وأضاف: عززت القيادة الحكيمة من مكتسبات هؤلاء الطلبة من خلال تخصيص بعثات دراسية لهم بغض النظر عن معدلاتهم في الثانوية العامة، ووجهت كذلك إلى أن تكون المدارس الحكومية الجديدة مصممة بما يراعي متطلبات دمجهم بجميع فئاتهم. التوسع في دمج طلبة التوحد: وكشف الوزير أن الوزارة ستفتتح صفاً للتوحد في كل من مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية للبنين ومدرسة عقبة بن نافع الابتدائية للبنين، ليرتفع بذلك عدد مدارس دمج هذه الفئة من الأبناء إلى 14 مدرسة ابتدائية، تستوعب 80 طالباً وطالبة من هذه الفئة، وتضم 56 معلماً متخصصاً في التعامل مع هؤلاء الأبناء، مع توفير عدد من العاملين الـمخصصين لرعايتهم. وتابع الوزير: بدأت تجربة دمج هؤلاء الأبناء في العام 2010، من خلال 11 طالباً وطالبة في 3 مدارس، وحققت إنجازات عديدة، كان آخرها نجاح 21 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي 2016/2017 في الانتقال الكلي من صفوفهم الخاصة إلى الصفوف العادية، نتيجة ما حققوه من نقلة نوعية أكاديمياً وسلوكياً واجتماعياً. صفوف وبرامج خاصة: وأشار الوزير إلى أن تصميم صفوف التوحد تم بمواصفات تربوية عالمية، إذ ينقسم كل صفٍ منها إلى عدة أركان، بهدف إبعاد الطلبة عن المشتتات المعيقة لعملية تعليمهم والمحافظة على سلامتهم، ومنها ركن للتدريس الفردي، وآخر للتدريس والعمل الجماعي، وركن للتلفزيون واللعب، وآخر لتزويد الطلبة بالمهارات الحياتية كآداب تناول الطعام، كما يحوي كل صف أدوات للتعلم الإلكتروني كالسبورة الذكية. وتابع: نوفر برامج تعليمية خاصة بهؤلاء الطلبة، مثل برنامج تطوير التواصل الاجتماعي واللغوي باستخدام الصور، وبرنامج تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية، وبرنامج تنظيم الوقت باستخدام الجداول المصورة، وبرنامج التخاطب وتقوية الجانب اللغوي، وذلك بهدف تأهيل الطلبة للدمج الجزئي ومن ثم الكلي في الصفوف العادية، فضلاً عن دمجهم في الأنشطة الطلابية المتنوعة. دمج الصُم تجربة فريدة: وأوضح الوزير أن العام المقبل سيشهد التحاق 9 طلاب وطالبات من فئة الصم إلى المدرستين المخصصتين لدمج هذه الفئة وهما: مدينة عيسى الثانوية للبنين والنور الثانوية للبنات، ليرتفع عدد الطلبة المدمجين من هذه الفئة إلى 21 طالباً وطالبة، يشرف عليهم 7 معلمين ومعلمات متخصصين، وذلك بناءً على ما أثبتته هذه التجربة الرائدة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ المملكة التعليمي، من تطور في مستوى الطلبة أكاديمياً ونفسياً واجتماعياً، وستتخرج الدفعة الأولى من هؤلاء الأبناء مع نهاية العام الدراسي المقبل. ولفت الوزير إلى أن تدشين تجربة دمج هذه الفئة دمجاً كلياً في الصفوف العادية بالمدرستين المذكورتين، تم مع انطلاقة العام الدراسي 2015/ 2016، بواقع 6 طلاب و6 طالبات، بعد أن وفرت لهم الوزارة معلمين مساندين مختصين في لغة الإشارة، يقومون بترجمة ما يطرحه معلم المادة من دروس في الحصص الدراسية، ويترجمون للمعلم وبقية الطلبة مداخلات الطلبة المدمجين وأسئلتهم. إنجازات "تيمس 2015": على صعيد آخر، أشار الوزير إلى التقرير الصادر مؤخراً عن الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، بعنوان: 20 عاماً من الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم "تيمس"، والذي وثّق مشاركة طلبة المملكة في هذه الاختبارات، في الفترة 2003-2015، وأشار إلى نتائجهم المشرفة في الدورة الأخيرة من هذه الاختبارات، ومنها تحقيق أعلى نسبة تقدم في الرياضيات على الصعيد العالمي، مقارنةً بنتائج الدورة السابقة، وذلك بمعدل 45 درجة معيارية، وتحقيق المركز الأول عالمياً في اختبار الاستراتيجية العددية، والتقدم الواضح في تحصيل طلبة المدارس الحكومية في الرياضيات والعلوم. وأكد الوزير أن هذه النتائج تعكس حجم الجهد المبذول من الوزارة والمدارس، للارتقاء بمستوى التعليم في بلدنا العزيز، ما يجعلنا نشعر بالمزيد من الثقة في نظامنا التعليمي وتطوره، خاصةً وأن هذه الاختبارات تتصف بالصعوبة والدقة والإشراف المباشر والصارم من الرابطة الدولية، والتي تعد تقاريرها من أهم المراجع الأساسية في تقييم الأداء التعليمي والتنموي دولياً.</p>


آخر تحديث: