<p> تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالتوسع في تطبيق مشروع التمكين الرقمي في التعليم في مدارس المملكة، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، دشنت وزارة التربية والتعليم مشروع توظيف تكنولوجيا التعليم في برنامج صعوبات التعلم، والذي سيستفيد منه الطلبة من ذوي صعوبات التعلم في 173 مدرسة حكومية للبنين والبنات. وأكــّـد سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، لدى تدشينه هذا المشروع رسميًا، خلال احتفال الوزارة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن مملكة البحرين تخطو خطوة متقدمة ضمن جهودها للارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة للطلبة في جميع المراحل الدراسية، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، وذلك بدعم ومساندة قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، التي تولي التعليم كل العناية والرعاية، باعتبار الاستثمار في العنصر البشري هو حجر الزاوية في تقدم الأمم وبناء الحضارات. وأضاف الوزير أن هذا المشروع الذي سيشمل في مرحلته التجريبية خلال العام الدراسي الحالي 10 مدارس للبنين والبنات، سيسهم في تطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة ذوي صعوبات التعلم في جميع المواد الدراسية، بما يراعي الاختلاف في احتياجاتهم وقدراتهم التعليمية، وذلك من خلال الاستعانة بالتقنيات التعليمية الرقمية المتطورة مثل (أوفيس 365)، مشيرًا إلى أن الوزارة استكملت توفير المتطلبات اللازمة لتطبيق هذا المشروع بالصورة المطلوبة، ومنها تنفيذ البرامج التدريبية للمعلمين، وتوفير الأجهزة والبرامج الرقمية اللازمة، التي تضاف إلى العديد من الأجهزة التي توفرها الوزارة لخدمة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بحسب متطلباتهم الدراسية. هذا وقد اطلع الوزير خلال هذا الاحتفال على العديد من الفقرات التي أبرزت الخدمات التعليمية التي تقدمها الوزارة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، ومنهم الطلبة من فئات: اضطرابات التوحد، والإعاقة السمعية والصم، والإعاقة البصرية والمكفوفين، والإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، واضطرابات النطق، وصعوبات التعلم، إضافةً إلى المتفوقين والموهوبين. كما افتتح الوزير معرضًا لأبرز الإنجازات التي حققتها مدارس الدمج على صعيد التعليم وتنفيذ الأنشطة الطلابية المتنوعة في العديد من مجالات الموهبة والإبداع. </p>