بالضغط على "موافق" فإنك بذلك تقبل المتابعة وتوافق على سياسة الخصوصية الخاصة بالموقع.موافق
عرض الخبر

14-05-2020

في المؤتمر الاستثنائي لوزراء التربية للدول الأعضاء في الإيسيسكو: وزير التربية والتعليم يستعرض جهود مملكة البحرين لضمان استدامة التعليم

<p>شارك سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، في أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو)، الذي عقد باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بُعد تحت شعار (المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ-كوفيد 19)، مع 38 وزيرا من وزراء التربية والتعليم في 43 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة، وبمشاركة عدد من أعضاء ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المختصة، وخاصة منظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون والتنمية (ocde) ، ومنظمة التعاون الإسلامي ، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وغيرها من المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بالتعليم. وقد شهد المؤتمر في الجلسة الافتتاحية كلمة معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية رئيس المؤتمر، ثم كلمة الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي أشار فيها إلى أن أهمية التضامن الإنساني من أجل ضمان توفير الخدمات التعليمية في بلداننا، تلتها كلمة معالي الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة، كما ألقت السيدة ستيفانيا جيانيني المديرة العامة المساعدة لشئون التعليم في اليونسكو كلمةً استعرضت خلالها التحديات التي تواجه الحق في التعلم، مؤكدةً أن أكثر من 100 مليون طفل محرومون حالياً من التعليم لافتقارهم للتقنية المطلوبة، أما الدكتور بندر الحجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية فقد أكد أن الاستثمار في التعليم يأتي ضمن أولويات البنك الذي خصص أكثر من 500 مليون دولار لدعم جهود نشر التعليم وتطويره باعتباره استثمار في الانسان وفي المستقبل. ثم جرت مناقشة الوضع الراهن المتسم بتفشي فيروس الكورونا وما أدى اليه من آثار سلبية على الحق في التعلم، كما تم استعراض التجارب الناجحة لعدد من الدول الأعضاء والتحديات في سبيل ضمان استدامة التعلم خلال هذه الجائحة. وشهدت الجلسة الثانية استعراض تجارب الدول لتأمين العودة المدرسية، فيما شهدت الجلسة الثالثة الحديث عن دور الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية والتعليمية، أما الجلسة الرابعة فقد شهدت التعريف بمبادرة التحالف الإنساني الشامل للأسيسكو وسبل دعمها ومساندتها والتي تستهدف ضمان استمرار الخدمات التعليمية. وخلال الجلسة الحوارية للوزراء، جرى استعراض تجارب عدد من الدول في توفير التعلم عن بعد، وتوظيف التعلم الالكتروني عن بعد، حيث استعرض سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم تجربة مملكة البحرين في هذا المجال، في كافة المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي بتوفير المحتوى التعليمي الرقمي، وتوظيف البوابة التعليمية، والقناة التعليمية التلفزيونية التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة شئون الإعلام، أو قنوات اليوتيوب، لضمان عدم تأثر العملية التعليمية، واستدامة تعلم الطلبة وتقييم أعمالهم، بالشكل الذي يضمن تغطية أهم الكفايات المطلوبة، من خلال توفير الدروس النموذجية المركزية التي يتم تحميلها يومياً على المحتوى التعليمي الرقمي لمختلف المراحل التعليمية، ونشر عشرات الآلاف من حلقات النقاش والأنشطة والدروس من إنتاج معلمي المدارس ضمن العلاقة المباشرة بين المعلم وطلبته، إلى جانب تكليف معلمي واختصاصيي التربية الخاصة بالتواصل مع طلبتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان عدم توقف عملية النمو المعرفي لديهم. مؤكداً بأن هذه الجهود قد طالت جانب استدامة التدريب أيضاً، حيث قامت الوزارة بتفعيل برنامج التمهن للمعلمين لاستكمال متطلبات التمهن المطلوبة منهم، للحصول على النمو المهني والترقي الوظيفي، من خلال توفير العشرات من البرامج المتاحة، مشيراً إلى الإمكانيات التي وفرها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل للميدان التربوي، والتوسع الذي جرى بعد ذلك في مجال التمكين الرقمي، وإنشاء البوابة التعليمية منذ العام 2015م وما تقدمه من خدمات تعليمية ومواد إثرائية، إضافةً إلى ما قام به المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال والذي يعمل تحت إشراف اليونسكو في مملكة البحرين من تنفيذ عشر برامج تدريبية عن بعد للمعلمين، للمساهمة في تطوير مهاراتهم التكنولوجية والإبداعية، مما يسهل ويدعم قدراتهم في عملية التعليم عن بعد، مضيفاً الوزير بأن الوزارة أتاحت وسائل تواصل مختلفة بين الطلبة ومعلميهم، ومؤكداً دعم مملكة البحرين للمبادرات التي أطلقتها منظمة الإسيسكو، والتي تهدف للتعامل مع هذه الجائحة وتأثيراتها الحالية والمستقبلية على صعيد التعليم. وفي ختام أعماله، أصدر المؤتمر الاستثنائي بياناً، أكد فيه الوزراء المجتمعون دعمهم لرؤية المنظمة القائمة على ضمان الحق في التعليم باعتباره حقاً جوهرياً من حقوق الإنسان، مجددين التزام دولهم بالعمل على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030، والمتمثل في (ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة)، وكذلك الاتفاق على أن تتولى المنظمة إعداد دراسة شاملة حول الآليات والإجراءات التي اتبعتها الدول الأعضاء للحد من انعكاسات الجائحة على قطاع التربية والتعليم، وآليات الوقاية المستقبلية لحالات الطوارئ والأزمات، والتزام الدول الأعضاء بتوظيف خبراتها وإمكاناتها المادية والبشرية لدعم بعضها البعض، وتكثيف التشاور والتنسيق والتواصل فيما بينها لتمكين الأطفال في العالم الإسلامي من التعلم خلال الأزمات والطوارئ، إضافةً إلى تكليف المنظمة بإعداد دليل توجيهي يضبط الإجراءات والتدابير التي يمكن الاسترشاد بها للتعامل مع الدراسة التي اعتمدتها المنظمة لضمان العودة المدرسية الآمنة وتأثير هذه الجائحة على التعليم، والالتزام بتسخير الإمكانات المادية والفنية اللازمة للاستفادة قدر الإمكان من المزايا التي توفرها التطبيقات الذكية في مجالات التربية والتعليم. </p>


آخر تحديث: