<p>حضر سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم جلسة انتخاب المديرة العامة الجديدة لمنظمة اليونسكو السيدة أودري أزولاي، والتي نالت ثقة المؤتمر العام للمنظمة في دورته 39، بعد أن نالت ثقة المجلس التنفيذي في السابق، لتكون المديرة العامة الجديدة، حيث شاركت البحرين في التصويت النهائي الذي جرى في مقر المنظمة في باريس بحضور ممثلي ووفود الدول الأعضاء. <br /> وعبر الوزير عن تهاني مملكة البحرين للمديرة الجديدة، بمناسبة هذه الثقة الكبيرة التي نالتها، مؤكداً دعم مملكة البحرين للمنظمة وجهودها في نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعاون والسلام والمعرفة والثقافة، بما يجعلها في مقدمة المنظمات التي تعمل من أجل نشر القيم الإنسانية المشتركة، والفضاء العالمي المشترك للحوار والإنجاز وبناء حصون السلام والتعايش بين بني البشر. <br /> هذا وقد حققت مملكة البحرين خلال مشاركة وفدها في أعمال المؤتمر العام لليونسكو نتائج مشرفة في انتخابات اللجان، فبالإضافة إلى اختيارها ضمن نواب رئيس المؤتمر العام، فقد فازت بعضوية عدد من اللجان المهمة: العضوية في اللجنة الدولية للتربية البدنية والرياضة، وهي اللجنة المعنية بسياسات هذا القطاع الحيوي على الصعيد العالمي، بما في ذلك البرامج الموجهة إلى الشباب في المجال الرياضي، وعضوية لجنة برامج المعلومات للجميع، وهي اللجنة المسؤولة والمكلفة من المؤتمر العام بمتابعة تنفيذ السياسات المعتمدة من المؤتمر بالنسبة لاستخدام المعلومات وتوظيفها على الصعيد الدولي في مجالات اختصاص اليونسكو، وكذلك عضوية لجنة التعليم للجميع التي تختص بمتابعة تقارير الرصد العالمي للتعليم، وتنفيذ التوصيات الخاصة بهذا الجانب على المستوى الدولي، هذا إضافة إلى استمرار البحرين في عضوية لجنة المجلس الحكومي لبرامج التحولات الاجتماعية، كما عملت المملكة نائباً لرئيس فريق العمل المعني بالحوكمة بالمنظمة، والمختص بمراجعة إجراءات وأساليب العمل للهيئات الرئيسية لليونسكو في سبيل الارتقاء بعمل المنظمة وتفعيله في ظل المستجدات والتحديات التي تواجهها. <br /> هذا والجدير بالذكر أن وزير التربية والتعليم قد اجتمع على هامش المؤتمر العام بالمسؤولين عن جائزة اليونسكو-الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، واطلع على آخر مستجداتها، والتحضيرات الجارية بالتعاون مع الجهات المختصة بالمنظمة لتنظيم الدورة الثامنة لهذه الجائزة الدولية الهامة، وما تشهده من إقبال كبير من الباحثين والمؤسسات من مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد المتقدمين إليها إلى حد الآن أكثر من 700 رغبة في المشاركة، مشيراً إلى ما تناله هذه الجائزة من اهتمام كبير نتيجة لتميز مجالها، والسمعة العلمية التي تتصف بها، ومؤكداً حرص مملكة البحرين على تكثيف حضورها في اليونسكو، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بأن يكون لمملكة البحرين تواجد فاعل في المنظمات الدولية العريقة، حيث تولي المملكة جل اهتمامها لتطوير التعليم والعلوم والثقافة، باعتبارها من الركائز الأساسية للتنمية والارتقاء بالعنصر البشري الذي هو غاية التنمية وعمادها، وأن دور البحرين على الصعيد الدولي يأتي من منطلق تعزيز علاقتها الخارجية من أجل خدمة الإنسانية، وانعكاساً لرؤيتها الحضارية وتمسكها بقيم التسامح والتعايش. <br /></p>