Next Page  17 / 114 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 17 / 114 Previous Page
Page Background

16

خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

عاهل البلاد المفدي

لدى استقبال جلالته منتسبي وزارة التربية والتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

نود في البدء أن نرحب بكم وأن نتوجه بالشكر والتقدير لجميع منسوبي وزارة التربية والتعليم، من مسئولين وأساتذة كرام

وطلبة وطالبات، على مبادراتهم ونشاطاتهم الهادفة والمتنوعة التي تقدموا بها للاحتفاء والاحتفال بأعيادنا الوطنية المجيدة،

من خلال المهرجانات التربوية السنوية «البحرين أولاً» والاحتفالات الخاصة بذكرى «ميثاق العمل الوطني».

ولقد سعدنا كثيراً بمشاركة أبنائنا وبناتنا فرحتهم بأعياد الوطن، وبرؤية تعبيرهم الصادق لحبهم وانتمائهم وولائهم للبحرين.

كما تابعنا بكثير من التقدير المساهمات الطلابية وما حملته من مضامين وطنية أصيلة، أوصلت لنا طبيعة المساعي التي

تبذلها مؤسساتنا التربوية في تشكيل ثقافة الانتماء الوطني، ومساعدة أجيالنا على ترجمة الشعور بحب الوطن إلى سلوك

مسئول ووعي مُدرك لواجباتهم الوطنية، وهي جهود لابد لها أن تتواصل عبر الخطط والبرامج التربوية المتخصصة بتركيزها

على التعريف بموروثنا التراثي العريق النابع من محيطنا العربي بحضارته الغنية، والتأكيد على مبادئ ديننا الحنيف الداعية

للتسامح والاعتدال، وتنمية الثقافة الوطنية، وتأصيل مفاهيم المواطنة الايجابية فكراً وتطبيقاً.

ونود هنا التشديد على حجم وجسامة المسئولية التي تتولاها الكوادر التعليمية والتربوية في حمل رسالة العلم ونقلها بأمانة

وطنية خالصة ، لتحصين فكر الأبناء من التطرف والتحيّز الفكري والطائفي، وتعميق حسهم بالمسئولية الاجتماعية، وتمّكينَهم

من حفظ واحترام حقوق وطنهم عليهم، مقدرين لوزير التربية والتعليم وفريق عمله حُسنْ تطبيقهم لتوجيهاتنا من أجل

تطوير الأنظمة والمناهج التربوية، موجهين بهذه المناسبة بأهمية تنشيط العمل بمكتبة «الملك حمد» عبر إتاحة مقتنياتها

العلمية والفكرية للباحثين والدارسين، لتكون خير رافد للإنتاج والنشاط الفكري والمعرفي على المستوى العالمي والوطني وبما

ينسجم مع رؤيتنا لدورها ومكانتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،