17
كلمة سعادة وزير التربية والتعليم
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغامر الاعتزاز وعميق الامتنان، يسعدني ويشرفني أن أقف بين يدي جلالتكم الكريم، في هذه اللحظة الغرّاء، لأعبر لكم، عن
أسمى معاني الشكر والعرفان، على تفضّل جلالتكم بهذا التكريم التاريخي النبيل، الذي نفتخر به جميعا، وذلك بالأصالة عن
نفسي، وبالنيابة عن منتسبي الوزارة والجامعات وطلبة المؤسسات التربوية من حكومية وخاصة.
وإنّ تكريمكم اليوم للعاملين في مهرجاني «البحرين أولاً»، و»ذكرى ميثاق العمل الوطني»، اللذين شارك فيهما آلاف الطلاب
والطالبات، بتعبيرهم العفوي الجميل عن محبتهم لجلالتكم واعتزازهم بعهدكم الزاهر، سيبقى ذكرى في القلوب فيّاضة
بمعاني الحب والولاء، وتاجاً على الرؤوس مرصعاً بمعاني الفخر والاعتزاز.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،،
ماذا يعني لنا مثل هذا التكريم الغالي؟ إنه يعني في البداية دعم جلالتكم المتواصل واللامحدود للتربية والتعليم، وهو يعني
أيضا أن مسيرة التربية والتعليم في بلادنا تشغل حيزاً كبيراً من فكركم المستنير، والمشهود له محلياً وخارجياً ببعد النظر،
وباستشراف المستقبل بأسلوب علمي وخبرة متجددة.
وهو تكريم نفيس، يبين رعاية جلالتكم ومتابعتكم لمستقبل أجيال شعبكم الوفي، الذي تولونه كل اهتمامكم ، وتسهرون على
راحته ، وتعملون عملا دؤوبا أصيلا من أجل رفعته . فنلتم بذلك محبة صغيره قبل كبيره، وما وجود مديري المدارس المتميزة
في الأداء وفق تقييم الوزارة والهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في هذا اللقاء، إلا تعبير واضح على
اهتمام جلالتكم بتقدير كل جهد يبذل لما فيه خير التعليم.
ولئن سألنا يا صاحب الجلالة الذين يقفون اليوم بين يدي جلالتكم عن عميق مشاعرهم؟ فلن تجدوا سوى، الشكر والتقدير
والامتنان، لما تحقق لهم ولزملائهم في عهدكم الزاهر الأغر، من إنجازات ومكتسبات شملت سائر أوجه الحياة.