7 / 114
6
تحديات وطموحات التطوير
مضى على إطلاق مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب عشر سنوات، تحقق فيه العديد من النتائج الإيجابية في
عدد من الجوانب المتعلقة بتجويد التعليم ومخرجاته وتحسين أداء المدارس وإعادة هندسة عملها، وتضيف الأولويات التي
م إلى ما تحقق من نتائج مشرفة المزيد من البرامج التي تعكس طموح البحرين في
2018-2015
تضمنها برنامج عمل الحكومة
تحقيق الامتياز والتميز في التعليم، بالتركيز على عدد من الأولويات النوعية، ومنها بوجه خاص: الارتقاء بجودة التدريس والإدارة
المدرسية، وتطوير المناهج الدراسية وطرائق التعليم، والارتقاء بقطاع التعليم العالي.
وفي ضوء ذلك، وأخذاً بالاعتبار لمجمل التحديات التي تواجهها التربية والتعليم، أعدت الوزارة خطة مصحوبة بجدول زمني للتنفيذ
م، نكون قد حققنا القسم الأكبر من
2016-2015
مع مؤشرات واضحة لقياس الأداء، ولذلك فإننا مع ختام هذا العام الدراسي
تلك الأهداف، بالرغم من التحديات والصعوبات المالية الناجمة عن الظرف المالي الصعب الذي تمر به البلد ودول الإقليم، ولعل
القارئ الكريم سوف يجد في ثنايا هذا التقرير العديد من الإنجازات التي تحققت بفضل تضافر جهود الجموع في الوزارة أو في
الميدان التربوي.
إلا أنه من المهم أيضا أن نشير في هذا السياق إلى أن ما يتحقق من إنجازات على الأرض يواكبه في خط موازٍ جهد جاد للمراجعة،
خصوصاً في ضوء التجربة التطويرية التي عاشها الميدان التربوي خلال السنوات العشر الماضية، من خلال إعداد تصور متكامل
لإعادة رسم أولويات تطوير التعليم في المرحلة المقبلة في ضوء الأهداف الأساسية للتربية والتعليم في مملكة البحرين، ومن أهمها:
التأكيد وإعادة التأكيد على الأهداف الواجب تحقيقها من خلال كافة الجهود التي تبذل لتطوير التعليم، في إطار الاستمرار
في تفعيل القيم التي جاء بها المشروع الإصلاحي والتجاوب الفعال مع مفرداته، بإدخال المفاهيم والقيم المتعلقة بالمواطنة
وحقوق الإنسان في المناهج الدراسية بنظرة شاملة وتدريجية، من ذلك التأكيد على دعم الهوية الوطنية في أبعادها المختلفة،