Next Page  8 / 114 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 8 / 114 Previous Page
Page Background

7

والمواطنة الصالحة والوحدة الوطنية، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. وقد قطعت الوزارة في هذا السياق خطوات أولية ولكنها

مهمة وملموسة، وهي تعمل لاستكــمال المشروع الذي يؤمل أن تكتمل عناصره خــلال هذه الفترة القليلة القادمة. وعلى نفس هذا المستوى

من الاهتمام والأهمية، ركزت الوزارة جهدها، بالاستفادة من الخبرات العالمية، لإعداد مشروع متكامل للنهوض بالثقافة العلمية والتكنولوجية

والمعلوماتية، وجعلها عصب التعليم في البحرين بدءاً من المرحلة الابتدائية، وتأهيل وتدريب المعلمين والهيئات الإدارية، ليس في المجالات العلمية

والإدارية فقط، بل في المجال المعلوماتي تحديداً؛ لتأهيل المؤسسة المدرسية للتفاعل الإيجابي مع عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم،

ضمن مفهوم التمكين الرقمي الذي تنفذه الوزارة هذا العام بتوجيه كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد

المفدى حفظه الله ورعاه.

- تنشئة الأطفال والشباب البحرينيين – إناثاً وذكوراً – على القيم التي يتمسك بها مجتمع البحرين، انطلاقا من انتمائها العربي وهويتها الحضارية،

وانفتاحها على العالم والتعاون من أجل الخير والسلام.

- تنشئة الطلبة على الولاء الكامل لمملكة البحرين وقيادتها وعلى الالتزام بالنظام البرلماني الملكي الدستوري الديمقراطي وشروطه المسلكية، من نبذ

العنف والتعصب، ومن اعتماد العقلانية في تحليل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

- تنشئة الطلبة على الوعي بالمسؤولية الاجتماعية وتقديرها والحرص على أداء الواجب واحترام الرأي الآخر، واحترام قيم العمل المنتج.

- العمل على أن يتخرج الشباب البحرينيون – ذكوراً وإناثاً – من التعليم الثانوي – بأنواعه المختلفة – موزوّدين بقدرات عالية في العلوم التي

يعتمد عليها الاقتصاد العالمي الجديد وسوق العمل المحلي والإٌقليمي والدولي، وفي مقدمتها لغة العولمة والرياضيات وعلوم الحياة وتكنولوجيا

المعلومات.

- العمل على تمكين المتعلمين من التفكير العلمي المنطقي التحليلي، وتدريبهم على توظيفه في تحليل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وحلها.

- إعادة تصميم المناهج التعليمية وطرق التدريس للتأكد من مدى تحقق الامتياز العقلي والمعرفي والمهاري عند المتعلمين.

- العمل على تطبيق مقاييس إدارية وفنية للتحقق من مستويات كفاءة التحصيل العلمي عند المتعلمين، بتعزيز المحاسبة والمسؤولية.

- العمل على تحسين الأوضاع المهنية والتدريبية لأفراد القوة العاملة في التعليم، من خلال تحسين وتطوير كادر الوظائف التعليمية، بما يعظم من

قيمة هذه المهنة في أعين المجتمع، وبما يجعل الانخراط فيها طموحاً مهنياً واجتماعياً مهماً.

- الارتقاء بالتعليم الخاص وتحسين مردوده وأدائه وتشجيع الاستثمار فيه على أسس تربوية.

- تحسين أداء التعليم العالي والعمل على إعادة تنظيمه على أسس أكثر فاعلية واستجابة لحاجات سوق العمل.

ولا شك أن هذا الطموح الكبير يحتاج إلى تضافر الجهود وتعزيز الشركات بين مختلف الأطراف المعنية بتطوير التعليم باعتباره مستقبل البحرين

كما نكرر دائماً. والله الموفق

الدكتور ماجد بن علي النعيمي

وزير التربية والتعليم